الإجهاد الجزء الاول

تعريف الإجهاد : الإجهاد يعتبر حالة من التعب تختلف درجة شدتها تبعا لعدة عوامل (التدريب،الحالة النفسية ،مشاكل في التغذية أو حالات مرضية) يكون لها تأثير سلبي على المستوى الفسيولوجي (مستوى وظائف الجسد الداخلية)، وعلى المستوى السيكولوجي (على مستوى التفكير والحالة المزاجيه)

-على نطاق الرياضة يعتبر الاجهاد هو حالة من تدهور الأداء المعتاد للاعب او المتدرب عن المستوى الطبيعي الذي قد يصاحبه فقد قدرة العضلات على أداء وظائفها بل وحتي فقد العضلات ذاتها وقد تستمر لفترات طويلة…. ويكون هذا نتيجة للتدريب والزيادة الدورية في الاحمال،او نتيجة شخصية مثل إضطرابات في مزاج الشخص أو مشاكل أسرية يمر بها ،مرض معين يسبب مشاكل صحية مثل الضمور العضلي، اصابة قد تسبب عائد سلبي على الشخص أو مزيج من كل هذا.

الإجهاد من حيث التأثير فهو له نوعين (بَصِير) أو لحظي او فترة قليلة ولا يستمر كثيراً ساعات الى ايام او (مزمن) مستمر لفترات طويلة قد تمتد إلى أسابيع وشهور:

اول حالة وهي: التعب الحاد  وهي حالة من الفقد في الأداء او التركيز او اي مؤشر من مؤشرات قياس التقدم في التمرين لفترة قصيرة وهي في الحقيقة إلزامية في التدريب إذا ما اردنا ان نرى عائد ،مثال :انت لو اتمرنت مجموعة ديدليفت باقصى وزن تقدر تتمرن به 5 عادات صحيحة، احتمالية أن تقوم بالمجموعة التي تليها 4 عدات او 3 أكبر بكثير نتيجة للإجهاد الذي سببته المجموعة التي قبلها،هذه الحالة مع الراحة والتغذية الصحيحة يبدأ الجسد في التعافي منها ويتكيف على أحمال الفترة التدريبية الحالية بالتالي يحدث حالة من “التكيف” على الضغط الواقع على الشخص، بالتالي في المرات القادمة التي سيقوم فيها المتدرب بالمرين ستكون فرصة ان يؤدي نفس المجموعات بوزن اعلى او عدات اعلى او كلاهما معاً اكبر بكتير  نتيجة لزيادة قوة الشخص أو الرياضي.

الحالة الثانية التعب المزمن  :وهذه الحالة أشد من الإجهاد العضلي وتكون ناتجة عن تراكم عدد معين من  التعب الحاد بالتالي على المدى البعيد يبدأ الأداء ينخفض مهما كان تعافي الشخص من التعب الحاد جيد وهذه الحالة قد تاخذ أيام للتعافي منها وتعرف باسم التجاوز الوظيفي تتبعها فترة تعافي تؤدي بالضرورة لحدوث تكيف فسيولوجي سينتج عنه زيادة في الأداء والمهارة التي يتم تطويرها، على النقيض مع عدم مراعاة الحالة السابقة والاستمرار في وضع ضغط على الجسد هذا يدخلنا في   مرحلة أشد خطورة تاخد اسابيع ساعات وشهور حتى لكي يتعافى منها الشخص وتعرف ب اسم

متلازمة الإفراط في التدريب او حالة فرط التمرين.

ال متلازمة الإفراط في التدريب : هتكلم عنها مستقبلاً في بوست مخصص ان شاء الله لكن حاليا كتعريف هي حالة غير صحية تتزامن مع المتدرب لأسابيع وساعات بل وحتى شهور نتيجة لعدم التعافي الجيد من التدريب والاستمرار في التدريب الغير فعال، من ضمن اعراضها “فقد للأداء يكاد يكون منعدم، اضرابات نفسية ، مشاكل في النوم، ارتفاع إشارات الالتهابات بصورة مستمرة، فقد عضلي، مشاكل اكتر قد تتطلب تدخل جراحي مثل تغير مفصل معين نتيجة زيادة الحمل عليه”.

هناك ثلاثة محددات على مدى فعالية الإجهاد المتراكم تتحدد هل الإجهاد المتراكم دا في صالحنا مثل حالة التجاوز الوظيفي ،ولا مش في صالحنا مثل  متلازمة الإفراط في التدريب وهما كالتالي:

المستوى الحالي من اللياقة البدنية

الأداء الرياضي

الإجهاد

الزيادة الدورية في الأحمال تؤدي لحدوث حالة من الإجهاد اللحظي أو التعب الحاد  التي يتبعها نقص بسيط في مستوى الأداء الرياضي … لكن مع الاستشفاء الجيد يرجع مستوى الإجهاد الى مستوى متدني مرة اخرى، وبدوره يتحسن الأداء الرياضي عن اخر مره له مما يعني ارتفاع في مؤشرات التكيف، بالتالي مستوى اللياقة البدنية يزيد عند المتدرب وهذا ما نطلق عليه التكيف الإيجابي

مع تكرار هذه العملية من الزيادة الدورية مستوى الاستشفاء الخاص بالشخص أو الرياضي يبدأ في الانخفاض بالتالي تراكم الإجهاد يزيد عن الطبيعي من الجرعة التدريبية الواحدة وهذا يدخلنا في حالة التعب المزمن   والتي يصاحبها نقص في الأداء الرياضي ونقص في مستوى اللياقة البدنية وارتفاع في مستوى الإجهاد بصورة ملحوظة لذلك فمن الأفضل أن نتبع هذه المرحلة بفترة من التفريغ والتي نتحدث عنها في الاجزاء القادمة بايجاز، لكن حاليا دعنا نقول انها فترة ممنهجة يتم فيها تقليل الشدة التدريبية أو الحجم التدريبي او كلاهم لفترة من اسبوع ل 10 ايام بغرض تعزيز عملية الاستشفاء

في الجزء الثاني بإذن الله سنتحدث عن آلية عمل الإجهاد داخل الجسد وكيف يحدث وتأثيره السلبي

books:

1-Recovery for Performance in Sport.

2-recovering from training

3-Human Muscle Fatigue

studies:

1-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/19221925/

2-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/20840567/

3-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/6117420/